Nombre total de pages vues

vendredi 2 novembre 2012

الإعلام الموريتاني و عسر الولادة

الصورة بعدسة الصحفي الدده ولد الشيخ ابراهيم


إن إعلام الديمقراطية الصوفية الذي يوقع شوابه الحقيقة في مضلات أراء فردية و يخلق حاجز هستيري لدي القيادات الرائدة التي تدعي البناء و مزاولة العمل السياسي هو نفسه الذي يمرر أخطاء 
مزاولي سياسة الصحافة
فالديمقراطية كسلطة شعبية عليا و إنطلاقا من دستورها التحريري الذي ينص علي إعلام مستقل ينقل حيثيات الخبر و يغطي مجريات الأحداث لا تنزهي بذبذبات ضيقة تسعي لخندقة قضايا عادلة تمس من لب معاناة المجتمع
فالشعوب الواعية لا تنخرط وراء إعلام التغويض ...

كللت الشعوب التي كانت سباقة للديمقراطية الليبرالية مشوارها البيروديمقراطي بإعلام زاول الرسالة الصحفية بمؤسسات شرعية و دور إعلام لم تنحرف عن خط المهنية و الموضوعية مما جعل وسائل الإعلام _الصادقة في تحرير الخبر الحي المدعم_ موضع ثقة لرواد الأخبار الساخنة.
أما الدول التي مازالت تعاني أنظمة دكتاتورية فإعلامها متشعب لا يرتقي للرسالة الإعلامية المقدسة نظرا لما يشوبه من تحميض و مونتاج دراماتيكي لحجب حقائق الأحداث إلا أن ذلك لا يحول دون  وجود إعلاميين مؤمنين بدور الإعلام في صحوة الشعوب

إن ما نقرأ عنه اليوم من مضايقات للصحفيين و الإعلاميين ليس إلا دليلا واضحا علي انعدام 
الديمقراطية و منحدر نحو الترويض الإعلامي الذي بدوره يقضي علي السلطة الرابعة التي لها الحق الكامل في رصد الخبر دون قيود أو شروط
و إذا كانت هناك أنظمة لا تحترم عقليات الرأي العام الذي هو فيصل الحكم فلا سيادة لتلك الأنظمة في جوار الديمقراطية و ليأخذ القانون مجراه في محاكمة كل المتطاولين علي الصرح الإعلامي فلا صوت يعلو فوق الميكروفونات المتحركة...

أن تبحث الشعوب عن إعلام مهاب من أنظمة فوق قانونية تعودت هتك الدستور و انتهزت فرصة التجاهل السلس للمواد الإعلامية الكفيلة بحسم نهاية الأنظمة التغشفية و حتى أنظمة الحشد فتلك الشعوب تعيش تحت خط الوعي القانوني...
لن نبحث عن إعلام في ظل أنظمة منتهية الصلاحية _دستوريا و قانونيا سلبتها الشعوب السلطة بقوة
 التغيير السلمي_ بقدر ما نبحث عن رموز وطنية تحترم السيادة الذاتية للصحفي _الموريتاني_ و تقدر التصالح الوفاقي ما بين الإعلام و القوي الحية التي تتزعم صنع الديمقراطية .
الصورة بعدسة الصحفي الدده ولد الشيخ ابراهيم
و حتى تتضح بأي لغة قانونية طعن مسعود ولد بلخير في شرعية مؤسساتنا الإعلامية الوليدة الحاجة و الركب  الإعلامي الذي ما زال يتعثر بإتهامات مسعود و أمثاله الذين عودونا علي نكسات في وجه أمواج الديمقراطية القادمة دون تأشيرة فإن موقف الإستنكار و التنديد و المطالبة بإحترام الإعلام مهنة و ممتهنين ليأخذ بالجد
مستدرجين كل صحفي تحرر من بوتقة القبلية و ألوان الإنتماء الحزبي و الإيديولوجي و صادق الخبر الكامل أن لا ينجر وراء خراطيم الغوغائيين فالقافلة تسير و الكلاب تنبح.
المجد للشعب

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire