Nombre total de pages vues

vendredi 1 mars 2013

العنف ضد المرأة..تجارة لن تبور!!




 اليوم و نحن في شهر مارس الذي تخلده المرأة في جزء من العالم كنتاج لنضال أخريات و يستقبله الإعلام العربي الهرم كأي إعلام لا يفوت لحظة للتغني بما وصلت إليه المرأة العربية ترويجا و تلميعا و محاولة لتحريف الخطاب الثوري الذي لن يثنينا عن إيصال أصوات أخريات يرضخن للعنف الجسدي و اللفظي و التغريب..إن إحتفالنا بهذا العيد يدخل في إطار مشاركة الأخرين الفرحة و تثمين الجهود التي أوصلت الأمريكيات في يوم مضيئ لعتبة التاريخ..لكن ذلك لا يخول المرأة العربية السطو علي 
أمجاد الآخرين و حصر حرية التعبير و المطالبة بالحقوق في ظرف زمني محدد.

في عصر الجاهلية و قبل الإسلام كانت المرأة العربية مهرة الشعر و أميرة في مخيلة الشعراء و بيت القصيد في القصيدة العربية لكن تلك الصورة الحسناء لم تستطع كسر الصورة النمطية في صكوك المجتمع الذي يعتبرها وصمة عار تدفن في جنح الليل

كرست الجاهلية ثقافتها البدوية لشرشحة المرأة ..كما كرست شريعة "المانو"الهندية بنودها الدينية لحرق جسدها المنكوب بأعصاب باردة ..إن محاولة توظيف أي ديانة في التطاول علي الحق الأخر هو جريمة لا يغفرها التاريخ كما أن إستغلال جسدها لإشباع رغبات جنسية لا يبعد ذلك وحشية و يولد في داخلها روح العدوانية..و يقرأ من سجون البابليون علي عهد "حمورابي" إستخدام القوة المفرطة لتكميم صوت المرأة ..

تاريخ الإضطهاد و العنف و التهميش عبر الجزيرة العربية إلي أقصي البلدان الأوروبية التي كانت تعيش عصور الظلام و الخرافة و الشعوذة,اختلفت وتيرة العنف من بلد لأخر و من حضارة لأخري و تنوعت الأساليب بتعدد العادات و الطقوس التي ورثتها الطبقات..

أجمعت الديانات ما قبل الإسلام علي أن المرأة كائن غريب ليست له أصول بشرية و يشكل وجوده خطرا علي المجتمع..

نالت المرأة في الحضارة الرومانية كذا المصرية بواعث عاطفية مادية لكن ذلك الإهتمام كان وليد مطلب من مطالب المتعة و الترف الجنسي للرجل ..مشاعر الأمومة 
دفنت في داخل المرأة لتتلاشي الصورة النموذجية في أذهان أبنائها

أسواق انكلترا سنة 1841 ب"شنلين" كانت محطة سوداء في تاريخ المرأة فقد تم بيعها في المزاد العلني كقطعة أثاث لتعكس مدي غرطسة المجتمعات و درجة الإنحطاط الأخلاقي وغياب الوازع الديني و الثقافي و الحضاري عند الأمم الأوروبية القديمة و الوسطي..

كان الإسلام سباقا لإنتشال المرأة من فجوة الظلم و الإضطهاد فمنحها حق الزواج و الميراث مقدما بذلك المرأة في قالب جديد إستطاعت من خلاله أن تبرز قدرتها علي القيادة و التدبير و مواهب فتحت أمامها أفاق ميادين الشعر و السياسة و الحرب ..
و للأمانة التاريخية فقد كانت عصور التنوير و الفتوحات الإسلامية نقلة نوعية للمرأة 
تقلدت خلالها مناصب سامية..

لكن ما إن بدئت تطفوا العادات و التقاليد علي نبض الشريعة حتي عادت موجة العنف ضد المرأة في كل بقاع العالم تزامنا مع عصور الضعف في العالم العربي و ظهور الإيديولوجيات و تشتت العالم باحثا عن الحرية و العدالة و المساواة ..رغم ذلك طورت المرأة من أساليب التعبير عن رفضها لحياة الإسترقاق الإنساني من خلال السينما العالمية و المحلية التي سلطت الضوء علي جزء من تلك المضايقات في إختيار الشريك و مزاولة العمل و كواليس الحياة الزوجية و ما تعانيه المرأة من ضرب و تهكم دون أي تقدير لمجودها الأسري و التربوي..

كما يري الكاتب أحمدو ولد ممون في كتابه المرأة في الإسلام أن أنواع المعاملة التي  عوملت بها المرأة علي تعددها ليست مبنية علي أساس واحد وليست أتية من مصدر واحد و لا يلزم من وقوعها في بلد أن تقع في بلد أخر ,وليس من الغريب أن يظهر منها نوع بلد و يختفي في بلد أخر و لا أن يكون ظهور هذا النوع بمقدار اختفاء ذلك النوع الأخر لأن بعض هذه المعاملات من صنع السلطة الدينية و بعضها من صنع المراسيم والعادات والشعائر التي تتبدل مع الأمم و الطبقات تبدل الدهور و المجتمعات و البعض الأخر من صنع الأخلاق و الشمائل التي تعلوا وتنحدر علي حسب العوارض المتجددة من أطوار الثقافة و التهذيب أو أطوار الضعة و الجهالة ,فلا يستغرب أن تتعارض في كثير من الأزمنة كما تتعارض انتقائض و الأضداد..



mardi 1 janvier 2013

عودة الحلم

بعد غياب طويل إشتقت لكل من تابعني 
لتلك العيون التي قرأت حروفي 
أعود و أحلام التغيير تراودني
أعود و عناد الواقع يسكنني
أعود و فلسطين قضيتي 
أعود و جنسيتي لا حدود لها
أعود و العروبة دم يجري في عروقي
أعود و رسالة السلام تحملها كتاباتي 
..
 أعود و عام جديد يشاركني الطريق أحدثه عن سوريا حرة و فلسطين شامخة 
أسرد له ثورة العراق منتصرة 
أحدثه عن شعوب لا تركع و عن شباب الحرية من تونس ومصر و اليمن و قطر و الكويت و الأردن 
عن ربيع عربي يفوح عبقا بالديمقراطية 
..
عن أحلام البسطاء و أماني الأمهات و اُمال الشباب
كل عام و أحلام التغيير بخير 
كل عام و الثورة بخير  

mardi 27 novembre 2012

الإستقلال .. بعد حين!!

بعد أقل من ساعة تقرع أجراس يوم جديد
52 سنة و مازلنا نبعد عن الحلم أميالا
مازلنا نتذكر بطولات المقاومة في الماضي القريب 
و مازال المواطن الموريتاني هو نفسه مواطن بلا هوية

أيها الشهداء الذين قدموا دمائهم في سبيل موريتانيا حرة لولا ذكراكم لما خلدنا أكذوبة الإستقلال
و لكن تقديرا للمقاومة و ما بني علي خيمة ما زلنا نخلد ذكري حلم لم يكتمل بعد 
إن أنين الفقر الذي ينخر أجسامنا و لعنة الوصاية علي سيادتنا 
جعلتنا نتطلع إلي إستقلال يحترم الوطن حوزة و مواطنين

لك أيها الشهيد نزف خبرمواصلة الدرب   
لك أيها المواطن نزف خبر النضال و حلم لغد أفضل
لك أيها العلم نزف سماء صافية
و لكي أيتها النجمة عين تحرسك من كل أفاك مبين 
و لك أيها الوطن نزف خبر الإستقلال
  
أبارك لكل الذين قضوا نحبهم في سبيل رسالة الوطن وما بدلوا تبديلا...
المجد للشعب 

jeudi 15 novembre 2012

غزة ..فوق الحصار

إن حلمي بالحرية الذي لا تعترف بالحدود الجغرافية الضيقة و لا بالتمييز اللوني و يقدس الإنسان عن كل إنتماءات الديانة ,حلمي  كأي إنسانة تحلم بالسلام و تحمل جنسية الكرامة ,كرامة الأرض و سيادة الشعوب
كإنسانة ينزف بداخلها محرقة القدس و جرح فلسطين و حصار غزة كإنسانة تري في تلك العيون البرئية خوف صادية الصاروخ و رعب قذائف الهاون
لست بالتي تري في القضية الفلسطينية عروبة مسلوبة بل هي دولة مغصوبة دافعت عنها حناجر الذين يلبون نداء الإغاثة ,دافع عنها جيف هيلبر الأمريكي صاحب الجنسية الإسرائيلية و مؤسس لجنة الإسرائيليين ضد هدم البيوت في برنامج أصدقاء العرب حين وصف القضية الفلسطينية بالعالمية مؤكدا علي ضرورة إشعال النار تحت عروش الحكام حتى تسترد القدس المسلوبة
            ...
صاروخ تل أبيب هز كياني 
قتل أبي هدم البيت و شرد إخواني 
أشلاء أطفال و دمي مكسورة و نواح غواني
زغاريد الموت تعالت و صفوف الشهداء ألف و ألفان
قصف و دمار ..خراب ظلم و عدوان
بحق الذي أسري بعبده ليلا للأقصي بإيمان
أن ينتصر الحق و العدل و يبقي الإنسان
إنسان الأرض و يسقط صهيون الإستيطان

لغزة أيادي تنصب لرب السماء راجية نصرا قريبا و قصاصا ممن تجار بدماء أبنائنا
في غزة أسطورة للمجد تولد سطرها أطفال الحجارة حين دخلوا التاريخ من باب البطولة
في غزة حكاية التاريخ العريق و سجل النضال الشريف و قهر الحصار الجائر
اليوم غزة تسطر لنا عنوان بخطوط حمراء و رسالة لحكام الصمت و أعين الجبناء  أن "للأرض شعب يحميها" .

المجد لغزة

Game over



(مشاركة في حملة لا للوصاية ..نعم للشراكة التي أطلقتها حركة 25 فبراير ضد التدخل الفرنسي في الشأن السياسي الموريتاني 

إن ديمقراطية الإستقلال الداخلي تنعرج بالمسار الديمقراطي في البلدان حديثة الولادة إلي جناح الوصاية و الوكالة 
و لم تكن القارة السمراء الموروث الإستعماري لفرنسا إلا مستوطنة فرنكوفنية بسطت من خلالها فرنسا سياساتها الخارجية المؤدلجة في نهب الثروات و السيطرة اللامركزية في الجغرافيا و المركزية في القرارات و إصدار الأوامر.

لعبت فرنسا دورا بارزا في تمرير الإنقلابات الغير شرعية و المعيقة لمسار الديمقراطية في موريتانيا بدءا  بتشريع إنقلاب  دجمبر 1984 مرورا بإنقلاب 2005 الذي حظي بموفقة الإليزي  و ختاما بإنقلاب 2008 الذي كشف عن أيادي فرنسية خارجية تلعب من وراء الستار. 
لقد داست فرنسا علي حلم التغيير في موريتانيا في ربيع أيامه كما سعت جاهدة إلي  فرض قرارها في كل  متغيرات الساحة السياسية 
مستخدمة بذلك ذراعها الإستخباراتي.

إن إستقلال الحوزة الترابية الموريتانية رافقه ثقافة فرنسية راسخة و غزو فكري مازال يلفظ أنفاسه داخل البيت الموريتاني من خلال مصطلحات فرنسية بحت دأب الموريتانيون علي تكرارها و طبقة نخبوية حملت أمجاد الفرنسيين في كتاباتها و مدوناتها...
كما أن تاريخ الموريتاني المرتبط بالثقافة الفرنسية لغة و إدارة أحيي صورة الإستعمار في الذاكرة دونما تجلي.

و بما أن الإستعمار هو سياسة رأس مالية قبل أن تكون خيار شعب بالوكالة و نتيجة لحتمية الطبقية الإقتصادية كأبرز نتائج الحرب العالمية الثانية التي قسمت دول العالم الثالث إلي دويلات و مستوطنات أوروبية فقد ظلت جسور المواصلة و تلاقح الثقافات بين الشعب الموريتاني و الشعب الفرنسي يطبعها المودة و الإنسجام

و إذا كانت فرنسا مهد للحضارة الأوروبية العريقة الممتدة من روما حتى أثينا و التي تقدس الحريات و ترفع شعار الديمقراطية كمبدأ لتحقيق رسالة السلام و الديمقراطية فإن بلاد المليون شاعر تمتد منها رواسب الإنعتاق من الإستغلال و صنع سيادة ذاتية يقتضي بموجبها إدراك الإتفاقيات الخارجية المبرمة مع شركاء الإقليم.
إننا من هنا نعلن رفضنا لأي وصاية خارجية تفرض إملائات لا تنبع من إرادة الشعب كما نهيب بسيادة ديمقراطيتنا النابعة من صناديق إقتراع شفافة و حكومة مدنية بعيدا عن أزلام الإليزي و نمد يد التعاون لكل المشاريع الإستثمارية و التنموية و التي من شأنها توطيد العلاقات الدبلوماسية الصديقة و المردودية الإقتصادية  المشتركة .


"الإستقلال لا يتجزأ"

mercredi 7 novembre 2012

... بوح تشرين

أنا أنثي شرقية تعزف لحن الحب علي مزمار
أوتاره نواصي أنشودة ساكر في هيام الغمار
بدئت حياتي بلعبة تحدي أجازف الرهان
بدو رحيل و ظهر ناقة و خيمة و أزوان

لقبوني شيماء فخنساء و لست إلا تلك التي أحببت
فسئأل بطاح الصحاري عما قد فيها دفنت
عن بحبوحة حب و معزوفة خشب نثرت

إني لا أكتب الشعر و لكني كتبت
ولا أراقص الرجال و بين ذراعيك رقصت
نزغ الحب روي عظامي فأشهد أني أحببت
عدول الجمع كفرون و في ديانة الحب أسلمت

إني أداعب غواني النجوم كلما سطعت
 و أكبر أربعا لقمر تشرين يوم ولدت
بحثت بين سطور التاريخ عن الثورة ..بحثت
و كلما بحتث .. تواريت عني بالحجاب فبحثت
لست بالتي تطيق البعد ..فلماذا ابتعدت
و حين أمطروني بالسهام أين كنت ..أين كنت؟؟؟

 أنا السلام و الحرب حميم الغرب 
 أنا الموت و الحياة القادم من الشرق
أنا بوصلة التاريخ أنا التاريخ ..أنا الحب 

vendredi 2 novembre 2012

الإعلام الموريتاني و عسر الولادة

الصورة بعدسة الصحفي الدده ولد الشيخ ابراهيم


إن إعلام الديمقراطية الصوفية الذي يوقع شوابه الحقيقة في مضلات أراء فردية و يخلق حاجز هستيري لدي القيادات الرائدة التي تدعي البناء و مزاولة العمل السياسي هو نفسه الذي يمرر أخطاء 
مزاولي سياسة الصحافة
فالديمقراطية كسلطة شعبية عليا و إنطلاقا من دستورها التحريري الذي ينص علي إعلام مستقل ينقل حيثيات الخبر و يغطي مجريات الأحداث لا تنزهي بذبذبات ضيقة تسعي لخندقة قضايا عادلة تمس من لب معاناة المجتمع
فالشعوب الواعية لا تنخرط وراء إعلام التغويض ...

كللت الشعوب التي كانت سباقة للديمقراطية الليبرالية مشوارها البيروديمقراطي بإعلام زاول الرسالة الصحفية بمؤسسات شرعية و دور إعلام لم تنحرف عن خط المهنية و الموضوعية مما جعل وسائل الإعلام _الصادقة في تحرير الخبر الحي المدعم_ موضع ثقة لرواد الأخبار الساخنة.
أما الدول التي مازالت تعاني أنظمة دكتاتورية فإعلامها متشعب لا يرتقي للرسالة الإعلامية المقدسة نظرا لما يشوبه من تحميض و مونتاج دراماتيكي لحجب حقائق الأحداث إلا أن ذلك لا يحول دون  وجود إعلاميين مؤمنين بدور الإعلام في صحوة الشعوب

إن ما نقرأ عنه اليوم من مضايقات للصحفيين و الإعلاميين ليس إلا دليلا واضحا علي انعدام 
الديمقراطية و منحدر نحو الترويض الإعلامي الذي بدوره يقضي علي السلطة الرابعة التي لها الحق الكامل في رصد الخبر دون قيود أو شروط
و إذا كانت هناك أنظمة لا تحترم عقليات الرأي العام الذي هو فيصل الحكم فلا سيادة لتلك الأنظمة في جوار الديمقراطية و ليأخذ القانون مجراه في محاكمة كل المتطاولين علي الصرح الإعلامي فلا صوت يعلو فوق الميكروفونات المتحركة...

أن تبحث الشعوب عن إعلام مهاب من أنظمة فوق قانونية تعودت هتك الدستور و انتهزت فرصة التجاهل السلس للمواد الإعلامية الكفيلة بحسم نهاية الأنظمة التغشفية و حتى أنظمة الحشد فتلك الشعوب تعيش تحت خط الوعي القانوني...
لن نبحث عن إعلام في ظل أنظمة منتهية الصلاحية _دستوريا و قانونيا سلبتها الشعوب السلطة بقوة
 التغيير السلمي_ بقدر ما نبحث عن رموز وطنية تحترم السيادة الذاتية للصحفي _الموريتاني_ و تقدر التصالح الوفاقي ما بين الإعلام و القوي الحية التي تتزعم صنع الديمقراطية .
الصورة بعدسة الصحفي الدده ولد الشيخ ابراهيم
و حتى تتضح بأي لغة قانونية طعن مسعود ولد بلخير في شرعية مؤسساتنا الإعلامية الوليدة الحاجة و الركب  الإعلامي الذي ما زال يتعثر بإتهامات مسعود و أمثاله الذين عودونا علي نكسات في وجه أمواج الديمقراطية القادمة دون تأشيرة فإن موقف الإستنكار و التنديد و المطالبة بإحترام الإعلام مهنة و ممتهنين ليأخذ بالجد
مستدرجين كل صحفي تحرر من بوتقة القبلية و ألوان الإنتماء الحزبي و الإيديولوجي و صادق الخبر الكامل أن لا ينجر وراء خراطيم الغوغائيين فالقافلة تسير و الكلاب تنبح.
المجد للشعب