Nombre total de pages vues

vendredi 12 octobre 2012

صرخة إعدام



متى أصبحت الإنسانية تنتمي لديانة أو عرق
متى أصبحنا نبندق صيحات المظلوم 
.متى أصبح الحق يفرق بين الإنسان و أخيه الإنسان 

اليوم تتجدد صورة من التطاول علي مقدسات الإنسانية و نتجاوز الخطوط الحمراء علي الأمانة السماوية
و تصلنا صيحات إغاثة من قلب بغداد المسلوب بحنجرة عبد الله محمد محمود الشنقيطي سعودي من أصول موريتانية 
لا أهتم لأي دولة ينتمي ما دام إنسان تجري في عروقه دماء البشر و الدم لا يعرف اللون ,كان قدر محمد أن يتوجه إلي العراق غازيا و مجاهدا من أجل كرامة الأرض و حتى يرفرف علم العراق خفاقا لا تمييزا منه بقدر ما هو حب للحرية العادلة التي لا تقتضي غصب ما خلق حرا .

هناك  إلتحق ببعض المجوعات ظنا منه أنها رواد شهادة و اكتشف أنها جماعات مسلحة تسطو علي الممتلكات في غيبوبة الدولة و  الشعب فوقف وقفة بطل شنقيطي تجري في عروقه النخوة و لاذ بالامتناع .
و في إحدى أيام بغداد السوداء وقع عبد الله فريسة المكيدة والحيلة  و تم القبض عليه من طرف الأجهزة الأمنية العراقية بعد أن باءت محاولاته للوصول إلي السفارة السعودية لطلب الحماية بالفشل 
و قبل أيام صدر في حق عبد الله محمد الشنقيطي مذكرة إعدام ما لم يستأنف الحكم 
لن أناديكم بأبواق دولة و  لن أناديكم أمسلمين أو ملحدين لن أناديكم يساريين أو اشتراكيين لن أناديكم  كبعثيين أو رجعيين لن أناديكم سنة أو شيعة فأمام الموت تذوب  المذاهب و الإيديولوجيات و التيارات بل أرفع إلي مسامعكم نداء الإنسانية و أصحاب المظالم .
نداء لك أيها الإنسان أن تتجرد و لو للحظة من ثوب التمييز
و تصرخ علي قدرك بقضية عبد الله حتى تتبرأ من دمه
لم نعرف عبد الله إلا لأنه صاحب قضية جمعنا به ظلم راجين أن ينكشف 




    تذكروا أن هناك أم تكابد الليالي بدعوات ألم و دموع حسرة
تذكروا أن هناك عائلة في انتظار عبد الله تحتاج وقفتك أيها الإنسان
تذكروا أن صرخة المظلوم تفتح لها أبواب السماوات فلا تغلق قلبك أمامها
أيها الإنسان كاتب أو مدون صحفي أو إعلامي ناشط أو محامي... عبد الله يناديك فهل من مجيب

حين سجن عبد الله كان  يناضل من أجل غيره لأنه يؤمن أن الحق دولة إنسانية ... و ما مات من مات لأجل غيره  

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire